يُعَدُّ التواصل في التدريب أمراً هاماً جداً للتعلُّم، وبصفتنا مدربين محترفين نحن نحتاج إلى فهم فكرة التواصل في التدريب، ومعرفة سبب أهميته للتعلُّم، ومعرفة طريقة القيام بذلك.
سواء كنَّا نتدرب افتراضياً من خلال التعلُّم الإلكتروني أم في الفصل التدريبي أم بصورة فردية، فإنَّ التواصل أمر أساسي، ونحن نتحدث هنا عن التواصل البشري مع كل متعلِّم أو مع مجموعتك من المتعلمين، ومن الهام التواصل مع المشاركين حتى يشعروا بالترحيب والراحة والثقة والأمان، وإذا كان شخص ما خائفاً أو قلقاً أو عصبياً أو محبطاً أو غاضباً، فسيجد صعوبة في التعلُّم، وستصبح هذه المشاعر عقبات تمنع المشاركين من التواصل والتعلُّم منك.
بمجرد تحديد هذه المعوقات التي تحول دون التعلُّم والتخلص منها، يمكن أن يبدأ الشعور بالمرح وسيتواصل المشاركون ويبقون مندمجين طوال عملية التعلُّم، بيد أنَّ ذلك لا يحدث تلقائياً؛ إذ يجب علينا تصميم التدريب ليشمل العديد من التقنيات التي توفر بيئة إيجابية للتعلُّم، كما نحتاج أيضاً إلى استخدام المهارات الشخصية والسلوكات البشرية البسيطة في الأوقات المناسبة لتعزيز التواصل والتعلُّم.
5 تقنيات محددة يمكن استخدامها للتواصل مع المشاركين:
- استخدام التواصل البصري كثيراً إذا كنتَ تعلِّم مجموعة ما مباشرةً؛ إذ عندما تنظر إلى المتعلِّم، فإنَّ ذلك يساعده على الشعور بالاندماج والأمان.
- استخدام إيماءات اليد لإضافة القوة والمعنى لتوضيح المحتوى الخاص بك؛ إذ تجذب الإيماءات البسيطة انتباه المشارك الذي يجب عليك الحفاظ عليه طوال الجلسة.
- كسر حالة الجمود واستخدام المسابقات الذهنية والتعارف في وقت مبكر من التدريب؛ إذ تعمل كل هذه الأمور على إزالة الحواجز التي تظهر أمام عملية التعلُّم.
- استخدام تعليقات المتعلِّم لتعلُّم أمور جديدة، فعندما يسأل شخص ما سؤالاً أو يشير إلى أمر معيَّن، تذكَّر ذلك واستخدمه لاحقاً في الجلسة للمساعدة على تعليم أمور جديدة، وتأكَّد من الرجوع إلى التعليق الأصلي مع ذكر اسم الشخص.
- استخدام الكثير من الأسئلة؛ إذ عندما تطرح أسئلة، فإنَّها تمنح المتعلمين فرصة لسماعها ومشاركة آرائهم.
في الختام:
بعد تطبيق هذه التقنيات الخمس البسيطة، أنت جاهز للتواصل مع الأفراد والمجموعات لجعل التعلُّم يحدث بصورة فعَّالة.
أضف تعليقاً